محمد فوزى طه يكتب: أوامرك يا باشا
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010 - 22:42
بعد طول انتظار ومخاض عسر تم اختيار مرشحى الحزب الوطنى .. فتعالت الأفراح والليالى الملاح لمن رشحه الحزب وتم توزيع المشاريب وتقديم الحلوى والمأكولات فرحا فهذه هى الخطوة الكبرى والأهم والأضمن أما بعد ذلك فسهل ميسور !..
من جهة أخرى انتاب الحزن جمع غفير كان يظن أن الحزب سيأتى به على أساس أنه واخد كلمة من مسئول كبير ..وبأن من صوت فى المجمع الانتخابى اقسم له أن صوته قد ذهب إليه ..وياراجل دا عيش وملح أنت اقدر ازعل حبيبى منى ؟...و ..وأعلنت النتيجة فتحول الأمل إلى سراب .. والحلم إلى كابوس .. ولام نفسه مئات المرات على أنه صدق وعود المسئولين بأنه آت لا محالة .. فلا طال عنب الحزب ولا بلح المستقلين .. فهناك اعتقاد سائد.. طاغى.. قاهر.. بأن من يرشحه الحزب ضمن النجاح ونجاحه مضمون وبالتالى مقعده فى المجلس الموقر حيث سيصفق ان تكلم الوزير..ويزوم ويزأر فى وجه اى معارض _ ان كانت هناك معارضه فى المجلس القادم _ وسبب هذا الاقتناع التام بالنجاح أن كل شئ يصبح فى خدمته فهو مرشح الحزب ..صوره ويافطاته لاتمس ولايتهم تغريمه من قبل المحليات ..حتى مناصريه وان بلطجوا وضربوا وكسروا فلا تهمه بل يتحولون إلى مجنى عليهم ..وان عقد مؤتمر سيخاطب فيه محبيه واعدا اياهم باللبن والعسل لا احد يعترض حشده ولا احد يضيق عليه الخناق ولا احد يقول له ان هذا ممنوع او ان المكان لايسمح لدواعى أمنيه ..كلمه (لا ) لن يسمعها مرشح الحزب فكلنا حكومه فى بعض وياعيب الشوم ياباشا حد يتجرأ عليك ويقول ممنوع .. أمرك ياباشا تحت أمرك ..أما الذى صدق واستقل بعيدا عن الحزب على أمل أن يتوب المسئولين والكبراء عما يفعلونه فى كل انتخاب ويكون العدل والمساواة وعدم الكيل بمكيالين هو السائد لأن الكل سواء ..وان الكل مصريون..فليشربوا العلقم فلقد صدقوا تصريحات كاذبه بحكم التجارب .. ليصبحوا فى أوهام تنتهى إلى سقوط ..لماذا ؟ لأن الحزب الوطنى زى الفريك لايحب الشريك وان جاء الشريك ولو بنسبه ضعيفة لا ترى بالعين المجردة أو الأذن المنصتة غضب وثار وافتعل أى شئ لمحو هذا الشريك المخالف .. فكل ما يأت به الحزب هو الأصح خططه وميزانيته وتشريعاته وتوصياته للبلد هى الأحسن والأقدر والأجدر مع انه بمساهمته تلك لم يعطى فرصه لجهابذة علماء محبين(لكونهم معارضين ليس إلا ) لبلدهم فى رفع شأنها وقيمتها فحول مصر الى خرابه يعبث فيها الجرذان.. ومحى المعارضة تماما بحجه ان المعارضين لا وجود لهم فهم فى خلافات مستمرة بينهم وبين بعض وبأنهم ضعفاء أصلا لا يملكون الحجة لدخول معترك السياسة.. والمعارضين يبتغون حب الظهور بلا منطق والمعارضين اغلبهم اخوان وما أدراكم بالإخوان و و و .. ليكون الملعب لهم فيصولوا ويجولوا ليتسول المواطن فى آخر الأمر رغيف الخبز.
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010 - 22:42
بعد طول انتظار ومخاض عسر تم اختيار مرشحى الحزب الوطنى .. فتعالت الأفراح والليالى الملاح لمن رشحه الحزب وتم توزيع المشاريب وتقديم الحلوى والمأكولات فرحا فهذه هى الخطوة الكبرى والأهم والأضمن أما بعد ذلك فسهل ميسور !..
من جهة أخرى انتاب الحزن جمع غفير كان يظن أن الحزب سيأتى به على أساس أنه واخد كلمة من مسئول كبير ..وبأن من صوت فى المجمع الانتخابى اقسم له أن صوته قد ذهب إليه ..وياراجل دا عيش وملح أنت اقدر ازعل حبيبى منى ؟...و ..وأعلنت النتيجة فتحول الأمل إلى سراب .. والحلم إلى كابوس .. ولام نفسه مئات المرات على أنه صدق وعود المسئولين بأنه آت لا محالة .. فلا طال عنب الحزب ولا بلح المستقلين .. فهناك اعتقاد سائد.. طاغى.. قاهر.. بأن من يرشحه الحزب ضمن النجاح ونجاحه مضمون وبالتالى مقعده فى المجلس الموقر حيث سيصفق ان تكلم الوزير..ويزوم ويزأر فى وجه اى معارض _ ان كانت هناك معارضه فى المجلس القادم _ وسبب هذا الاقتناع التام بالنجاح أن كل شئ يصبح فى خدمته فهو مرشح الحزب ..صوره ويافطاته لاتمس ولايتهم تغريمه من قبل المحليات ..حتى مناصريه وان بلطجوا وضربوا وكسروا فلا تهمه بل يتحولون إلى مجنى عليهم ..وان عقد مؤتمر سيخاطب فيه محبيه واعدا اياهم باللبن والعسل لا احد يعترض حشده ولا احد يضيق عليه الخناق ولا احد يقول له ان هذا ممنوع او ان المكان لايسمح لدواعى أمنيه ..كلمه (لا ) لن يسمعها مرشح الحزب فكلنا حكومه فى بعض وياعيب الشوم ياباشا حد يتجرأ عليك ويقول ممنوع .. أمرك ياباشا تحت أمرك ..أما الذى صدق واستقل بعيدا عن الحزب على أمل أن يتوب المسئولين والكبراء عما يفعلونه فى كل انتخاب ويكون العدل والمساواة وعدم الكيل بمكيالين هو السائد لأن الكل سواء ..وان الكل مصريون..فليشربوا العلقم فلقد صدقوا تصريحات كاذبه بحكم التجارب .. ليصبحوا فى أوهام تنتهى إلى سقوط ..لماذا ؟ لأن الحزب الوطنى زى الفريك لايحب الشريك وان جاء الشريك ولو بنسبه ضعيفة لا ترى بالعين المجردة أو الأذن المنصتة غضب وثار وافتعل أى شئ لمحو هذا الشريك المخالف .. فكل ما يأت به الحزب هو الأصح خططه وميزانيته وتشريعاته وتوصياته للبلد هى الأحسن والأقدر والأجدر مع انه بمساهمته تلك لم يعطى فرصه لجهابذة علماء محبين(لكونهم معارضين ليس إلا ) لبلدهم فى رفع شأنها وقيمتها فحول مصر الى خرابه يعبث فيها الجرذان.. ومحى المعارضة تماما بحجه ان المعارضين لا وجود لهم فهم فى خلافات مستمرة بينهم وبين بعض وبأنهم ضعفاء أصلا لا يملكون الحجة لدخول معترك السياسة.. والمعارضين يبتغون حب الظهور بلا منطق والمعارضين اغلبهم اخوان وما أدراكم بالإخوان و و و .. ليكون الملعب لهم فيصولوا ويجولوا ليتسول المواطن فى آخر الأمر رغيف الخبز.
